" وردةُ.... الجوري " حبيبتي
سَلي نبضَ حرفي عنْ فـؤادِ المتيَّـمِ
وهلْ في رسومِ الشوقِ سُقيا لمُضرمِ !
دواءٌ لنيـرانِ الكـآبـةِ والـنـوى
وروحٌ لتريـاقِ التأجُّـجِ فـي فمـي
فتسكـنُ أنهـارُ الجنـونِ بساحتـي
وتقتـلُ أحـزانَ الزمـانِ بــلا دمِ
فهلَّا بكـأسٍ مـن رحيقـكِ شـافيٌّ
ليُحرقَ أطـلالَ الحبيـبِ المدمـدمِ
أيا وردةَ الجـوريّ عطـرُكِ باسـقٌ
يبـوحُ بأسـرارِ اعتقـالِ تبسُّمـي
جداولُ مـن نـارٍ تحيـطُ ديارهـا
فتبعثُ فـي قفـرِ الظـلامِ توهُّمـي
فإنِّي علـى جسـرِ الخيـالِ مبعثـرٌ
شهيدٌ تراءى فـي عيـونِ مُحطِّمـي
أقاتـلُ أعـرافَ المنـونِ بحـانـةٍ
تُعـادِلُ مـا بيـنَ الأديـبِ وأبكـمِ
وأرسـلُ أشواقـي إليهـا حدائـقـاً
فتفضـحُ أحلامـي بغيـرِ تزمـزمِ
فلا كـلّ مرسـالٍ يـروقُ عيونهـا
ولا كـلّ مـن ذاقَ الهـوى بمُتيَّـمِ
*****